Imam Jalaluddin Mahalli Ulama Ahli fiqh dan ushul al-Fiqh dari Mesir memulai menulis tafsirnya dari pertengahan al-Qur’an, yaitu surat al-Kahfi sampai surat an-Nas. Lalu beliau menulis tafsir surat al-Fatihah. Beliau wafat tahun 1459, tanpa sempat menyelesaikan dari surat al-Baqarah sampai al-Isra.
Enam tahun kemudian, seorang muridnya yang bernama Jalaluddin al-Suyuthi, melanjutkan penulisan tafsir sang guru (Pada Saat Itu Usia As-Suyuthi masih 22 Tahun !). Dengan mengikuti corak dan pendekatan yang sama, beliau menulis tafsir surat al-baqarah hingga surat al-Isra. Kerja lanjutan ini diselesaikan dalam 40 hari. Sejak itu dunia Islam mengenal kitab tafsir dua Jalal, yaitu tafsir jalalain. Ini kitab tafsir yang sangat populer di dunia pesantren.
Yang unik, As-Suyuti menulis kitab Tafsir Jalalain hanya membutuhkan waktu 40 hari. Hal itu terbaca dari penegasannya ketika memulai memberi penafsiran pada surat al-Isra’, ia mengatakan memulai menulis pada hari Rabu awal Ramadhan tahun 870 H. Dan selesai pada hari ahad tanggal 10 Syawal pada tahun yang sama. Dengan demikian, masa penulisan tersebut berlangsung selama kurang lebih 40 hari. Hal ini dikuatkan dengan perkataanya sendiri:
والفته في مدة قدر ميعاد الكليم
“Dan aku menulis kitab Tafsir Jalalain ini dengan waktu kira-kira seperti masa nabi Musa berbincang dengan Tuhan (40 hari)”.
تفسير الجلالين - (1 / 378)
وألفته في مدة قدر ميعاد الكليم وجعلته وسيلة للفوز بجنات النعيم وهو في الحقيقة مستفاد من الكتاب المكمل وعليه في الآي المتشابهة الاعتماد والمعول فرحم الله امرءا نظر بعين الإنصاف إليه ووقف فيه على خطأ فأطلعني عليه وقد قلت : حمدت الله ربي إذ هداني لما أبديت مع عجزي وضعفي فمن لي بالخطأ فأرد عنه ومن لي بالقبول ولو بحرف هذا ولم يكن قط في خلدي أن أتعرض لذلك لعلمي بالعجز عن الخوض في هذه المسالك وعسى الله أن ينفع به نفعا جما ويفتح به قلوبا غلفا وأعينا وآذانا صما وكأني بمن اعتاد المطولات وقد أضرب عن هذه التكملة وأصلها حسما وعدل إلى صريح العناد ولم يوجه إلى دقائقها فهما { ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى } رزقنا الله به هداية إلى سبيل الحق وتوفيقا واطلاعا على دقائق كلماته وتحقيقا وجعلنا به { مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا } وفرغ من تأليفه يوم الأحد عاشر شوال سنة سبعين وثمانمائة وكان الابتداء في يوم الأربعاء مستهل رمضان من السنة المذكورة وفرغ من تبييضه يوم الأربعاء سادس صفر سنة إحدى وسبعين وثمانمائة والله أعلم
تفسير القران الكريم لمحمد اسماعيل المقدم 1/10
لقد ألف هذا التفسير علمان مشهوران من أعلام الإسلام كل واحد من هذين الإمامين الجليلين لقبه جلال الدين، وهما: أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أحمد المحلي، نسبة إلى المحلة الكبرى مدينة في مصر، المتوفى عام ٨٦٤ هجرية -يعني: سنة ١٤٥٩ ميلادية، في منتصف القرن الخامس عشر الميلادي، وفي النصف الثامن من القرن التاسع الهجري - والإمام المحلي هو الذي فسر فاتحة الكتاب وحدها، ثم من أول سورة الكهف حتى آخر سورة الناس.
أما الإمام الآخر فهو الإمام أبو الفضل عبد الرحمن بن كمال الدين أبي بكر الأسيوطي أو السيوطي، بضم السين، نسبة إلى أسيوط أو سيوط بضم الهمزة والسين، إحدى مدن الجنوب في مصر، وتعرف الآن بأسيوط بفتح الهمزة، المتوفى سنة ٩١١ هجرية- الموافق سنة ١٥٠٥ ميلادية- وهو الذي فسر التتمة، فكمل ما لم يفسره الإمام المحلي من البقرة إلى الإسراء، وقد وهم صاحب (كشف الظنون) في نسبة هذا القسم إلى الجلال المحلي، فكثير من الناس يظن ما دام أن هذا تفسير الجلالين: جلال الدين المحلي وجلال الدين السيوطي، فيتوهم أن المحلي فسر من الفاتحة إلى الإسراء، والسيوطي كمل؛ لأن: المحلي فسر الفاتحة، فظن أنه واصل التفسير إلى الإسراء، لكن المحلي فسر الفاتحة فقط ثم فسر من الكهف إلى الناس، أما السيوطي فمن البقرة إلى الإسراء.
والإمام السيوطي رحمه الله تعالى وضع هذا التفسير وعمره اثنتان وعشرون سنة أو أقل منها بشهور، وذلك بعد وفاة الجلال المحلي بست سنين، وكتب كل هذا التفسير العظيم والدقيق دقة متناهية في أربعين يوماً
Tidak ada komentar:
Posting Komentar